سيناء أرض الفيروز.. كيف تحولت إلى مدينة رياضية للنشء والشباب؟
وائل سامى
تولى الدولة المصرية اهتماما بالغا بتنفيذ حزمة من الأنشطة والبرامج وتطوير المنشآت داخل جميع المحافظات لاسيما الحدودية في ضوء توجيهات القيادة السياسية، فالدولة ماضية في التوسع في المشروعات بالمحافظات الحدودية، والتي تلقى إقبالا كبيرا من النشء والشباب.
ربما يعجبك
سواء عمل ملاعب ومراكز شباب، أو العمل على تكوين فرق رياضية من القرى والمدن بالمحافظة، استطاعت أن تنافس على بطولات كثيرة على مستوى الجمهورية، سواء كانت في كرة القدم واليد أو الطائرة، علاوة على الألعاب الرياضية الأخرى، مثل الكاراتيه والجمباز والعدو متعدد المسافات.
وتمثل شبه جزيرة سيناء العمق الاستراتيجي لمصر شرقاً والرباط التاريخي بين مصر وأشقائها العرب، وفي إطار مسيرة التنمية الشاملة نحو مستقبل أفضل وغد مشرق بالخير والنماء والصحة والعقل السليم تنفذ الدولة إلى جوار مشروعات التنمية الاقتصادية، مشروعات رياضية تستهدف الأسر والأطفال والشباب.
وقدمت الدولة خدمات منوعة فى مجال الشباب والرياضة لصالح الشباب بمحافظة شمال سيناء غطت مختلف المدن والقرى.
أهم المشروعات الرياضية
إن أحدث المشروعات التي نفذت هى مشروعات تطوير وإنشاءات بمقرات نادى 6 أكتوبر فى رمانة ومركز شباب سالم الهرش وملعب مركز شباب الشهيد أحمد منسى وملعب مركز شباب بئر العبد، وتدشين 4 أندية للنشء فى مدارس المحافظة، ضمن مبادرة أنت الأغلى والتي تنفذه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم.
وتم تجهيز أكبر عملية إحلال وتجديد لاستاد العريش الرياضى أحد أهم وأكبر المنشآت الرياضية بالمحافظة وتصل تكاليفها لنحو 30 مليون جنيه، تشمل إحلال وتجديد الملعب القانونى والمضمار، وتطوير وتنجيل الملعب الرئيسى نجيل طبيعى كما يشمل الملعب وحدة كاملة من الرى والصرف، وتوريد ماكينة قص نجيلة، وتطوير الخزان الأرضى ووحدات الضغط المركزى للملعب بتكلفة تصل إلى 7 ملايين وتطوير المضمار القانونى "العاب القوى" ترتان بقيمة تصل إلى 23 مليون جنيه.
كما أنه تم تطوير حمام السباحة الأولمبى، ورفع كفاءة الحمام وتغطيته، فى ظل اهتمام الدولة بالارتقاء بالمنشآت الرياضية والشبابية لتنمية قطاع الشباب والرياضة وتقديم كافة الخدمات للوصول لأفضل خدمة للنشء والشباب بمحافظة شمال سيناء.
كما دعمت وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء مراكز شباب بشمال سيناء بأدوات وحدائق ووسائل انشطة فى مناطق وسط سيناء بمراكز شباب إدارة شباب الحسنة، تم تسليم أدوات رياضية واثاث وصالات جيم وجديدة وحدائق أطفال لمراكز شباب الجفجافة والمنبطح والقسيمة والمقضبة ووادى العمرو والتجمعات التنموية الجديدة إلى جانب دعم مركز شباب عاطف السادات التابع لإدارة شباب العريش.
ونفذت على ارض شمال سيناء برنامج القوافل التعليمية المجانية للشهادات العامة للمرحلتين الإعدادية والثانوية للعام العاشر على التوالى، تحت شعار الجمهورية الجديدة بالعلم والعمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتنمية المحلية ووحدة تصدوا معنا والتي تنظمه الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة، ضمن خُطتها فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة للعام الدراسى مساهمةً فى النهوض بنظام التعليم الأساسى قبل الجامعى، كما شارك أعضاء برلمان الشباب وفريق التطوع فى مركز شباب الجناين بنطاق مركز بئر العبد بزراعة 100 شجرة مثمرة، وزراعة 15 فدانا بمزرعة الشباب.
ها أنا أحقق ذاتى
ولم تنس الدولة أبناءها من الأيتام حيث نظمت مديرية الشباب والرياضة بجنوب سيناء، بالتعاون مع الإدارة المركزية للتنمية الرياضية بوزارة الشباب والرياضة، المشروع القومي «ها أنا أحقق ذاتي» لتنمية مهارات الأيتام رياضيًا وكشفيًا، بالاستاد الرياضي بمدينة طور سيناء.
خدمات وزارة الشباب والرياضة تتجدد لصالح شباب المحافظة التي شهدت إطلاق فعاليات برنامج «مشواري» لتنمية المهارات الحياتية، ضمن معسكرات البرنامج المقامة بمراكز شباب المحافظة، علاوة على انه يتم تنفيذ فعاليات مشوارى من خلال الإدارة المركزية لتمكين الشباب، بالتنسيق بين مديرية الشباب والرياضة، والإدارة العامة للشباب، في إطار التعاون مع منظمة اليونيسيف برعاية رئاسة مجلس الوزراء.
معسكرات برنامج مشواري للنشء تنفذ بمركز شباب المدينة والمستهدف 120 مشاركا من النشء بالمعسكر الواحد للفئة العمرية من 10 وحتى 14 سنة، وتتضمن محاور البرنامج التدريبي مجموعة من المهارات الحياتية منها: «معرفة الذات، ومهارات التواصل، ومهارات العرض والتقديم، ومهارات إدارة الوقت»، وذلك من خلال سفراء برنامج مشواري بالمحافظة المعتمدين من وزارة الشباب والرياضة، ومنظمة اليونيسيف.
وفى سياق الندوات والتوعية للشباب تم تنفيذ لقاء تثقيفيا حول تعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات الرئاسية، تحت شعار "شارك.. الكلمة كلمتك" بمحافظة شمال سيناء وشارك في اللقاء 65 من ذوي الهمم أصحاب الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية والذهنية وأسرهم.
كما نفذت إدارة تنمية النشء برنامج تحت شعار "الفنون التراثية"، بهدف تنمية قدرات النشء في التذوق الفني والإبداعي للتراث السيناوي تفعيلًا لأهداف التنمية المستدامة وغرس المهارات الفنية المتنوعة بتقنيات جديدة لتشجيع النشء على أهمية وتنمية الحس الفني والتذوق الجمالي، و يهدف لصقل المواهب الفنية لطلائع الموهوبين في مجال الرسم والفن التشكيلي والمشغولات الفنية والتراثية وشغل النحت والجلود والزخرفة .
مدينة دهب.. السحر والخيال
مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء يطلق عليها مدينة السحر والجمال وأجمل مدن العالم فى رياضة الغطس، ويأتي إليها السائحون من مختلف دول العالم لأنها بلد الأمن والأمان والسحر والجمال.
وتتميز مدينة دهب بأنه بها أفضل أماكن للغطس وتعلم رياضة الغطس، وممارسة العديد من الرياضات المختلفة، نذكر منها رياضة الوين والقايت سيرف وتسلق الجبال وسباحة الاوسنركل بالاضافة إلى الرياضة المفضلة والمحببة وهى رياضة الغوص.
كما تتميز مدينة دهب بممارسة رياضة الغوص فى فصلي الصيف والربيع وأفضل الفترات لممارسة هذه الرياضة يبدأ من شهر مارس وحتى شهر نوفمبر.
أشهر مناطق الغوص
من أشهر مناطق الغوص فى مدينة دهب هى منطقة الكانيون التي تعتبر من أجمل الأماكن للقيام برحلة الغوص هي منطقة الكانيون والتي تتميز بلونها الفيروزي وهي بحيرة مفتوحة على البحر.
ومنطقة الكانيون هي شق طويل في الشعاب المرجانية تكون نتيجة للزلازل، ويبلغ عمق الكانيون 54 م.
الثري بولز دهب
تعد الثري بولز أحد الأماكن المميزة والشهيرة برياضة الغوص في مدينة دهب. ويقبل عليها عدد كبير من السائحين من مختلف دول العالم.
وتحتوى محمية الثري بولز على ثلاثة مسابح طبيعية والمعروفين باسم الثري بولز.
ويتراوح العمق في الثري بولز من 5 ل 30 كم. مما يسمح الغواصين بالغوص على أعماق متباينة تناسب رغباتهم.
ويكتشف الغواصين في الثري بولزالعديد من انواع الحياة البحرية العامرة بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة والقواقع والسلاحف البحرية.
كما أن محمية الثري بولز محاطة بسلاسل جبال مميزة بصخور ملونة والتي تضفي جمالا خاصًا على محمية الثري بولز في مدينة دهب.
البلو هول
يطلق على منطقة البلو هول بأنها مقبرة الغواصين حيث يوجد بها الثقب الأزرق وهو أحد أخطر اماكن الغوص وأطلقوا عليه مؤخرًا لقب “أخطر مكان في العالم”.
الجدير بالذكر أن البلوهول مكان مميز يدفع الغواصين بالنزول إلى أعماقة ولكنه مقبرة لمن لايجيد فنون الغوص وفيه مات العشرات من الغواصين لعدم إجادتهم الغوص فى الأماكن الخطيرة، وهناك العديد من اللذين فقدوا أرواحهم في البلو هول بسبب الغطرسة الشديدة وتحديهم الثقب الأزرق.
يبلغ عمق البلو هول أو الثقب الازرق نحو 120 م، وهو عمق كبير يجذب الغطاسين للنزول إلى عمق أزيد من المسموح به، وتكون النهاية الموت وعدم الخروج منه.
جوجل نيوز
